كلما أطالع ملحمة عاشوراء وأتعمق بفصولها ومحاورها أجد ذاتي تتضاءل وأجد أن الصورة التي أشرقت بقبس الدماء التي روت أرض كربلاء تتضاءل أمامها كل الصور والأكثر الذي يدهشني ويوقفني عنده مليا مشهد وموقف أصحاب الأمام الحسين _ع_ الذين سطروا أروع ملحمة في التاريخ هؤلاء الذين على قلة عددهم ثبتوا بكل ثقة أمام زحف الموت وهم يستبشرون به كأنهم يزفون الى عروس حسناء بل أنهم يستأنسون بالمنية كأستيناس الطفل بمحالب أمه كما عبر عن ذلك الامام الحسين _ع_وقد وصفهم أيضا لأخته زينب حينما طلبت منه أن يستعلم نيات أصاحبه فقال لها أني بلوتهم فلم أجد فيهم الأ الأشوس الأقعس فعلا هم هكذا فقد وقفوا في عرصات كربلاء موقفا تسيخ له الجبال الرواسي ويندهش له الفكر وقد ثبتوا في قارعة الطف لمواصلة الجهاد والقتال للدفاع عن الدين والمبدأ مع شدة الموقف في ذلك اليوم الذي خيم عليه الموت والذي كان بأمكانهم الفرار منهم لو تخلوا عن ركب الأمام لكنهم رفضوا أن يفعلوا ذلك وقد اختبرهم الأمام في أكثر من موقع لكي يتفرقوا عنه ويتخلصوا من الموت لكنهم كانوا يجيبون أنهم لو يقتلوا ويحرقوا ويذروا بالسماء ويفعل بهم هكذا ألف مرة لن يتركوا نصرة بن بنت نبيهم وقد تمنوا أن تأكلهم الضباع ولا التخلي عن نصرة الحسين فأن المتابع والدارس لايجد مثيل لهؤلاء في عامة العصور وكما قال عنهم الشاعر:
صفات الخير شتى في البرايا.................وقد جمعت بأصحاب الحسين
من المعلوم أن أل بيت محمد.. القتل لهم عادة وكرامتهم من الله الشهادة ولاغرابة في ذلك لكن الغرابة في موقف هذه الثلة الطاهرة التي نصرت أبن بنت نبيها وعافت الحياه وطلقت النساء وتركت الحلائل وأقبلت على الموت بصورة نادرة وكما وصفهم شاعر أخر بقولة:
قوم أذا نودوا لدفع ملمة
لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا
يتهافتون على تلاف الأنفس
نصروا الحسين فيالها من فتية
عافوا الحياه وألبسوا من سندس
هكذا هم من صغيرهم الى كبيرهم من حبيب بن مظاهر الى مسلم بن عوسجة حتى موقف الحر بن يزيد الرياحي الى أخر قامة من قامات الشموخ أنهم لم يفعلوا ذلك من أجل طمع أو مصلحة أوشيء أخر وأنما كان دافعهم حبهم للقاء الخالق من خلال نصرة أبن بنت نبيه وهو علة الكون ومركز القداسة الحسين _ع_ والأبماذا نفسر خروج الصحابي عابس الى ساحة المعركة حاسرا حافي القدمين بدون ملابس ولادروع ولا حماية رغم كثرة الجيش ووحشية العدو لم يكن هناك دافع غير الحب وهذا ماترجمه هو بقوله حينما سألوه كيف تبرز للقتال بهذا الحال ..؟؟ هل جننت...؟ فقال لهم : نعم لاتلوموني حب الحسين أجنني.... نعم الحب وليس سوى الحب من يصيب المرء بالجنون وكم كان مترجم هذا في ساحة الحسين وفي منهج مدرسته ونهضته المباركة ...فهل لنا نتعلم من ذلك الحب درسا للنقي نفوسنا من الشوائب ونكسب رضا الضمير أولا ونلتحق بركب الصالحين من خلال بناء جسور الحياه على هذا النسق الذي تفجرت ينابيعه في كربلاء ولازال يتدفق الى حين.... متى متى ...؟ أم أننا نمر على هذا السفر مرور الزائرين ثم نرحل دون أن يترك فينا مكان الاقامة أثرا ... كم نحن بؤساء وكم نحن خاسرون لأننا لم نفهم الحسين كما يريد الحسين لكي نصل الى الجنون بحبنا الى طريق الحرية والسلام والخلاص من كل شوائب التأريخ والزمان............عذرا لك سيدي علمنا على طريق عابس لكي لانخسر ماتبقى لنا من أعمارنا فقد أبتلينا بألف يزيد ولازلنا نصفق للقاتل ونتفرج على المقتول كم علمتنا من الدروس ولازلنا لم نعي طريقنا ولم نبصر منهجك كما تريد علمنا حتى نردد ماقلته ::أني لا أرى الموت الأ سعادة والحياه مع الظالمين الأ برما... نعم برما سيدي لكن ماذا اقول ونحن لم نصل ماوصل له الحر بن يزيد الرياحي ..أذن هي دعوة مجددا للفكر وللنفوس لنفهم الحسين لكي نعيش بكرامة أو نموت سعداء
صفات الخير شتى في البرايا.................وقد جمعت بأصحاب الحسين
من المعلوم أن أل بيت محمد.. القتل لهم عادة وكرامتهم من الله الشهادة ولاغرابة في ذلك لكن الغرابة في موقف هذه الثلة الطاهرة التي نصرت أبن بنت نبيها وعافت الحياه وطلقت النساء وتركت الحلائل وأقبلت على الموت بصورة نادرة وكما وصفهم شاعر أخر بقولة:
قوم أذا نودوا لدفع ملمة
لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا
يتهافتون على تلاف الأنفس
نصروا الحسين فيالها من فتية
عافوا الحياه وألبسوا من سندس
هكذا هم من صغيرهم الى كبيرهم من حبيب بن مظاهر الى مسلم بن عوسجة حتى موقف الحر بن يزيد الرياحي الى أخر قامة من قامات الشموخ أنهم لم يفعلوا ذلك من أجل طمع أو مصلحة أوشيء أخر وأنما كان دافعهم حبهم للقاء الخالق من خلال نصرة أبن بنت نبيه وهو علة الكون ومركز القداسة الحسين _ع_ والأبماذا نفسر خروج الصحابي عابس الى ساحة المعركة حاسرا حافي القدمين بدون ملابس ولادروع ولا حماية رغم كثرة الجيش ووحشية العدو لم يكن هناك دافع غير الحب وهذا ماترجمه هو بقوله حينما سألوه كيف تبرز للقتال بهذا الحال ..؟؟ هل جننت...؟ فقال لهم : نعم لاتلوموني حب الحسين أجنني.... نعم الحب وليس سوى الحب من يصيب المرء بالجنون وكم كان مترجم هذا في ساحة الحسين وفي منهج مدرسته ونهضته المباركة ...فهل لنا نتعلم من ذلك الحب درسا للنقي نفوسنا من الشوائب ونكسب رضا الضمير أولا ونلتحق بركب الصالحين من خلال بناء جسور الحياه على هذا النسق الذي تفجرت ينابيعه في كربلاء ولازال يتدفق الى حين.... متى متى ...؟ أم أننا نمر على هذا السفر مرور الزائرين ثم نرحل دون أن يترك فينا مكان الاقامة أثرا ... كم نحن بؤساء وكم نحن خاسرون لأننا لم نفهم الحسين كما يريد الحسين لكي نصل الى الجنون بحبنا الى طريق الحرية والسلام والخلاص من كل شوائب التأريخ والزمان............عذرا لك سيدي علمنا على طريق عابس لكي لانخسر ماتبقى لنا من أعمارنا فقد أبتلينا بألف يزيد ولازلنا نصفق للقاتل ونتفرج على المقتول كم علمتنا من الدروس ولازلنا لم نعي طريقنا ولم نبصر منهجك كما تريد علمنا حتى نردد ماقلته ::أني لا أرى الموت الأ سعادة والحياه مع الظالمين الأ برما... نعم برما سيدي لكن ماذا اقول ونحن لم نصل ماوصل له الحر بن يزيد الرياحي ..أذن هي دعوة مجددا للفكر وللنفوس لنفهم الحسين لكي نعيش بكرامة أو نموت سعداء